زراعة شجر التوت
في إطار فعاليات لجنة البيئة بنقابة المهندسين المصرية لعام 2025، تم إطلاق مبادرة "زراعة شجر التوت لإحياء إنتاج الحرير"، بالتعاون وتبادل الخبرات مع مؤسسة التفاعل الإيجابي المصرية للتنمية (EPIFD).
تفاصيل المبادرة
عقدت لجنة البيئة بنقابة المهندسين المصرية، برئاسة الدكتورة المهندسة منال متولي، اجتماعًا حضره كل من الأستاذة الدكتورة شيرين شوقي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التفاعل الإيجابي المصرية للتنمية، والأستاذ الدكتور عبد الغني محمد الجندي، مدير جامعة الملك سلمان فرع رأس سدر، والسيد مصطفى الشربيني، خبير دولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، والدكتور جمال ضيف الله، رئيس مجلس إدارة إحدى المدارس الدولية.
بدأ الاجتماع بالترحيب بالضيوف، ثم تلاه جلسة نقاشية بين رئيس اللجنة د. منال متولي وأعضاء لجنة البيئة، تخللتها محاضرة بعنوان "الاستثمار الأمثل للمياه باستزراع الحرير الطبيعي بين الواقع والمأمول"، ألقتها الأستاذة الدكتورة شيرين شوقي. شارك في الجلسة المهندس الاستشاري مبروك عامر، نائب رئيس لجنة البيئة ورئيس شعبة الهندسة الكهربائية، والمهندس أحمد صلاح الدين، وكيل اللجنة، والدكتور المهندس إبراهيم المدني، رئيس الهيئة الاستشارية العليا للجنة البيئة، والدكتورة المهندسة حنان شريف، مقرر مساعد اللجنة.
أهمية المشروع
أعلنت الدكتورة منال متولي عن مبادرة "زراعة شجر التوت لإحياء إنتاج الحرير في مصر"، مشيرة إلى أن سر نهضة اليابان الصناعية قائم على صناعة الحرير بعد أن انقرضت من مصر التي كانت رائدة فيها إبان عصر محمد علي. أضافت أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الحرير يحافظ على صحة ونضارة الأنسجة والبشرة، ويعطي طاقة إيجابية للجسم، لذا اتجه العالم إلى صناعة مفروشات الأسرّة من الحرير.
فوائد المشروع
تسعى لجنة البيئة إلى نجاح هذا المشروع الذي يهدف إلى إمداد المملكة بالحرير والمشاركة في كسوة الكعبة المشرفة، والتي تستهلك 670 كيلوغرامًا من الحرير الصافي. أكدت الأستاذة الدكتورة شيرين شوقي أن مؤسسة التفاعل الإيجابي المصرية للتنمية تهتم بإحياء زراعة شجر التوت وإنتاج شرانق الحرير، كما كان في عهد محمد علي. ذكرت أن مصر تستهلك سنويًا ما يقارب 75 طنًا من الحرير الطبيعي، ولكن إنتاجها في عام 2015 وصل لأقل من طن واحد.
في ختام الجلسة، أعلنت الدكتورة المهندسة منال متولي أن محافظة الوادي الجديد ستشهد بدء مبادرة "زراعة شجر التوت لإنتاج الحرير" بعد دراسة العوامل المناخية، ونوع الماء، وملاءمة التربة، ومصادر الطاقة المطلوبة. أجرت اللجنة العديد من القرارات، بما في ذلك تجهيز مبادرة لشراء بويضات إنتاج الحرير من مركز البحوث وشراء شجر عمره من سنة إلى 1.5 سنة.
كما أعرب الدكتور جمال ضيف الله عن ترحيبه الشديد بفكرة المشروع وعرض إمكانية تطبيق البرنامج التدريبي للطلبة في مدارسه. دعا الأستاذ الدكتور عبد الغني الجندي أعضاء لجنة البيئة لزيارة جامعة الملك سلمان خلال فبراير المقبل لمناقشة التفاصيل.